يكره العديد من الاشخاص ممارسة الحب مع شريكاتهم وزوجاتهم وذلك بسبب الصداع الجنسي الذي يعتبر عائقا ويسبب الاماً نفسية حادة، اذ يتمثل الصداع الجنسي في الخوف الدائم من اللقاء الحميم بين الزوجين. اذ ان الالام التي تنتج منه اضعاف ما يحصل عليه الزوجين من لذة اللقاء، حيث ترتبط الإصابة به مع الشروع في إقامة العلاقة الزوجية.
علاقة واضحة بين الصداع الجنسي والصداع
وتعد هناك علاقة وثيقة بين الصداع الجنسي والصداع النصفي الأمر الذي قد يكشف إمكان معالجة الصداع الجنسي بأدوية النصفي، كما أن هناك تشابهاً في آلام الحالتين، من ناحية الشدة وارتباطها ببعض العوامل المؤثرة. وأوضح الدكتور إيفرز أن 50% من الذين يعانون من الصداع الجنسي هم من مرضى الصداع النصفي، بالإضافة إلى وجود استعداد عائلي للإصابة بالصداع الجنسي عند البعض واحتمال أن يلعب ارتفاع ضغط الدم دوراً آخر في تطور الحالة لدى البعض الآخر.
وأوضح المتخصصون أثناء المؤتمر أن هذا النوع من الصداع شديد ويأتي بسرعة، ويوقفك في وسط الطريق، وعلى الرغم من العديد من النظريات والكثير من الأبحاث فإنه لم يتوفر حتى الآن إجماع علمي على سبب الصداع المرتبط بالجنس، لأنه لم يظهر تفسير يدعم بالأدلة يشير إلى سبب بعينه لحدوث هذا الصداع، لكنه من الثابت تقريباً أن الرجال الذين يشكون هذه المعضلة، معرضون إلى أنواع أخرى من الصداع مثل الشقيقة أو الصداع المرتبط بالتوتر الناتج عن زيادة الجهد.
وهناك طرق غير طبية مثل.. الاسترخاء، ومن الضروري استشارة الطبيب قبل أن يقرر المصاب أنه يعانى من الصداع الجنسي، وذلك لنفى وجود أعراض حقيقية تقف خلف الصداع مثل.. أمراض الدماغ التي تؤدى إلى حدوث صداع متكرر كالأورام، أو أي أمراض أخرى في أوعية الدماغ.
الخوف من ممارسة الجنس:
ويأتي الاهتمام بهذا النوع من الآلام والتركيز عليه بسبب آثاره النفسية التي ربما تصل إلى حد الخوف من ممارسة الجنس، فالكثير من الأبحاث المتعلقة بالصداع والنوم تتحدث عن شيء فيزيولوجي لكنه في الحقيقة له تأثير نفسي أكبر قد يؤدي إلى خلق حالة خوف وقلق إلى حد تجنب ممارسة الجنس.
كيف يمكن علاج الصداع الجنسي؟
ومشكلة الصداع قابلة للحل من الناحيتين الفيزيولوجية والنفسية.. وتبدأ أولى خطواته بالامتناع عن الجنس لمدة معينة ربما لأسبوعين مثلاً، وهذا ضروري، وينصح المصابون به باتخاذ إجراءات وقائية، ربما تكون مفيدة مثل تغيير الأوضاع الجنسية وتجريب أوضاع جديدة، تؤدي إلى تقليل الإجهاد.
إضافة إلى تحسين الصحة العامة وخفض الوزن، والسيطرة على ضغط الدم لدى المصابين بارتفاع التوتر الشرياني، وتحسين الدورة الدموية، وهناك بعض الأدوية التي تساعد في ذلك. وعادة يشبه المرضى هذا الصداع بقصف الرعد، وهو يبدأ في قاعدة الجمجمة أو قرب لحظة الرعشة، مما يؤدى إلى انقلاب المتعة إلى ألم خلال ثوان، وربما يستمر الصداع الشديد من 10 إلى 15 دقيقة بينما تبقى آثاره الخفيفة قرابة ساعة أو ساعتين.