«الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة »

«الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة »

"بسم الله الرحمن الرحيم"
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: «إنّ أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النبيّين و المرسلين فلا تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم فإنّ لهم من الله العزيز الجبّار لمكاناً عليّاً »
وعن الصادق عليه السلام: «الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة »
وقد حذّرنا تعالى من هجر القرآن الكريم فقال: ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا﴾ (الفرقان ۳۰)
وإنّها لشكوى أليمة يبثّها رسول الله لربّه على أمّته في ذلك اليوم الرّهيب, الذي تخشع فيه القلوب والأبصار والأصوات فلا تسمع إلّا همساً !!.
وروي عن الجبار عز وجل يخاطب القرآن يوم القيامة: "وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لأكرمنّ اليوم من أكرمك، ولأهيننّ من أهانك".
وقال الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إنّ هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد, قيل: يا رسول الله فما جلاؤها, قال عليه الصلاة والسلام: تلاوة القرآن»
وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام: «من أنس بتلاوة القرآن لم توحشه مفارقة الإخوان»
وروي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم آنّه قال: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه»

وقال الإمام جعفر الصادق (عليه السّلام) :
« عليكُم بتلاوة القرآن؛ فإنَّ درجاتِ الجنّة على عَدَد آيات القرآن، فإذا كان يومُ القيامة قيل لقارئ القرآن: إقْرَاْ وارقَ. فكلّما قرأ آية يرقى درجة»
وعن الصادق عليه السلام قال: «ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتّى يتعلّم القرآن أو يكون في تعلّمه»
روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ما من رجلٍ علّم ولده القرآن إلّا تُوِّج أبواه يوم القيامة بتاج الملك وكسيا حلّتين لم ير الناس مثلهما»
وروي عن النبيّ عليه الصلاة والسلام أنّه قال: «أدّبوا أولادكم على ثلاث خصال: حبّ نبيّكم, وحبّ أهل بيته, وعلى قراءة القرآن, فإنّ حملة القرآن في ظلّ الله يوم لا ظلّ إلّا ظلّه, مع أنبيائه و أصفيائه»
جاء أبو ذر رضي الله عنه إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم فقال: يا رسول الله إنّي أخاف أن أتعلّم القرآن ولا أعمل به, فقال لا يعذّب الله قلباً أسكنه القرآن.
وعن الإمام علي (عليه السلام): «وتعلّموا القرآن، فإنّه أحسن الحديث، وتفقّهوا فيه فإنّه ربيع القلوب، وأحسِنوا تلاوته فإنّه أحسن القصص»

وهذا الإمام سيّد السّاجدين عليّ بن الحسين (عليه السّلام) يقول عن القرآن الكريم:« لو ماتَ مَن بينَ المشرق والمغرِب لَما اْستوحشتُ، بعد أن يكون القرآنمعي»

قال الإمام الحسن بن عليّ العسكري (عليه السّلام) :« إنّ القرآن يأتي يومَ القيامة بالرّجل الشّاحبِ يقولُ لربّه: يا ربّ، هذاأظمأتُ نهارَه، وأسهرتُ ليلَه، وقوّيت في رحمتك طمعه، وفسحتُ في رحمتك أمله، فكنعند ظنّي فيك وظنّه. يقول الله تعالى: أُعطوه المُلكَ بيمينه والخُلد بشماله،واقرِنوه بأزواجه من الحور العين، واكسُوا والديه حلّة لا تقوم لها الدّنيا بمافيها، فينظر إليهما الخلائق فيعظّمونهما، وينظران إلى أنفسهما فيعجبان منهما،فيقولان: يا ربّنا، أنّى لنا هذه ولَم تَبلُغْها أعمالُنا؟! فيقول الله عزّ وجلّ: ومع هذا تاج الكرامة، لم يَرَ مثلَه الرّاؤون ولم يسمع بمثله السّامعون، ولايتفكَّر في مثله المتفكّرون، فيقال: هذا بتعليمكما ولدَكُما القرآن، وبتبصيركما إيّاه بدين الإسلام، وبرياضتكما إيّاه على حُبّ محمّد رسول الله وعليّ وليّ الله صلوات الله عليهما، وتفقيهكما إيّاهبفقههما»

وحثَّ الأئمّة من أهل البيت عليهم صلوات الله على حفظ آيات القرآن واستظهارها،وقراءتها عن ظهر قلب ليختلط بدم المسلم ولحمه، ويملأ عقلَه وفؤادَه.

وعمّن يعالج حفظ القرآن وهو يعاني من ضعف الذّاكرة وقلّة الحفظ قال الإمام جعفر الصّادق (عليه السّلام) : « إنّ الذي يعالجُ القرآن ليحفَظَه بمشقّة مِنهُ، وقِلّة حِفظه، له أجران»

المصادر: الكافي للكليني تفسير مجمع البيان للطبرسيثواب الأعمال وعقابها, علي محمّد علي دخيل امالي الصدوق

نهج البلاغة

تسلم ايدك اميره

وبارك الله فيكى

» اسطوانة تعليم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم بطريقة عصرية وبسيطة