في غرفتي المظلمة******

في غرفتي المظلمة******

ليلتي الحزينه

في ليله من ليالي الحزينه ... وفي ركن من اركان غرفتي المظلمه...

مسكت قلمي لاخط همومي واحزاني .... فاذا بقلمي يسقط مني

ويهرب عني ..

فسعيت له ... لأسترده ... فاذا به يهرب عني وعن اصابع يدي الراجفه .

فتعجبت ... وسئلته ..

الا يا قلمي المسكين .. اتهرب مني .. ام من قدري الحزين.. فاجابني

بصوت يعلوه الحزن والاسي ...

.. تعبت... من كتابة معاناتك.... ومعانقة هموم الاخرين...

ابتسمت .. وقلت له .. يا قلمي الحزين .. ثم بكيت

انترك جراحنا... واحزاننا... دون البوح بها ...

قال .. اذهب وبوح بما في اعماق قلبك لانسان اعز لك من الروح ..

بدلا من تعذيب نفسك .. وتعذيب من ليس له... قلب... ولا روح ..

فتجهم قلمي حيرة ... واسقط بوجهه علي ورقتي البيضاء ...

فأخذته ... وتملكته ... وهوصامتا .. فاعتقدت انه قد رضخ لي ..

وسيساعدني في كتابة خاطرتي ..

فاذ بالحبر يخرج من قلمي متدفقا ... فتعجبت ...

ونظرت اليه قائلاً ... ماذا تعني ...

قال... انني بلا قلب ولا روح ..

اتريدني ان اخط احزان قلبك ولا ابكي فؤادك المجروح ...

......فمسكت قلمي وكتبت.....

مسكت القلم لكتابة همومي ... فبكي القلم قبل ان تبكي عيوني

ما هذه الكلمات يا صديقتي ، ما أروعها و أجملها .
ما أروع ما سطرتي ، وما نطق به لسان قلمك ، وما أعذب الكلمات التي جاءت كأنها مطر غزير على واد مر عليه القحط زمن طويل ، فكانت له غيثاً نافعاً رطب يسهل عليه تنفس نفحات الحياة من جديد ، فشكراً لك ، وتقبلي مروري